خسر منتخبنا الوطني من تونس في نصف نهائي كأس العرب وبات المصريين ليلة حزينة ليس بسبب خسارة مباراة فهي واردة وتحدث كثيرا في كرة القدم وليست نهاية المطاف ولكن الأزمة الحقيقية في المظهر والشكل الذي ظهر به المنتخب في المباراة وأغلب أوقات البطولة العربية.
لست مع شماعات التجربة أو الوقت أو حتى قناعات مدير فني يصر في كل الأوقات على معاندة المنطق والعقل في اختياراته وقراراته الفنية فأنا لست ضد كيروش ولا أتحدث لمجرد الهجوم على المدير الفني وأتمنى بالطبع التوفيق له ولمنتخب مصر بما انه المدير الفني للمنتخب حاليا.
الأمر يتعلق بلوغريتمات غير مفهومة من المدير الفني وأخطاء لا يخطئها أحد من المتابعين والغريب أنه يدير ظهره ويصم أذنه عن سماع أي صوت ينادي بالأفضل لمنتخب مصر.
إذا تحدثنا عن تكوين قوام للمنتخب يستطيع العمل لسنوات على أن يتم إضافة المحترفين فما يحدث من اختيارات وقناعات فنية دون الخوض في أسماء لا يبشر بهذا الهدف فهناك لاعبين يصر عليهم لن يكون لهم دور مستقبلا وليس معنى توسيع دائرة الاختيار أن نبعثر أوراق المنتخب ويتوه المجير الفني ونتوه معه بلا طائل أو نتيجة ملموسة.
لم أشاهد منتخب مصر بالشكل الذي يليق به أمام تونس وحتى التدخلات الفنية كانت سيئة وزادت الأمر سوءا والغريب ان المدير الفني ألقى باللوم على التحكيم والعامل النفسي بما يشبه الانفصال عن الواقع فلم نقدم ما نستحق الفوز به وكان الأجدر به أن يعترف باخطاءه.
ينتظرنا مباراة قوية في البطولة العربية على الميدالية البرونزية وأتمنى أن نخرج منها بما يحفظ كبرياء الكرة المصرية وعلى المدير الفني مراجعة حساباته بعد البطولة لأن ما يفعله حاليا ينذر بالخطر فيما هو قادم.
مهندس محمد عادل فتحي
0 تعليقات