المهندس محمد عادل فتحي

تحدثت منذ وقت قصير عن لوغاريتمات كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر ولكن ما شاهدناه أمام نيجيريا تخطى حدود اللوغاريتمات والاختراعات.


خسر منتخبنا الوطني من نيجيريا وعاش المصريين أوقاتا حزينة وعصيبة ليس بسبب خسارة مباراة فهي واردة وتحدث كثيرا في كرة القدم وليست نهاية المطاف ولكن الأزمة الحقيقية في المظهر والشكل الذي ظهر به المنتخب في المباراة بما ينبأ بما هو أكثر قسوة .


ما شاهدناه من سوء لم نراه منذ فترات طويلة مع مختلف المدربين اللذين تولوا قيادة منتخب مصر وأعتقد أننا لن نصل لهذا الشكل مع أي مدرب بخلاف هذا لابرتغالي الذي يثبت يوما تلو الآخر أنه بعيدا كل البعد عن المنطق والعقل حتى في تصريحاته التي سبقت البطولة ويقولها دائما في كل مناسبة وهي أنه قادم من أجل مباراتي تصفيات كأس العالم.


المدرب يتعمد عمل كل ما هو خطأ وغير مبرر فالعالم كله يتابع نجومنا في أنديتهم وأي مدرب مبتدأ لن يقدم على على يفعله في توظيف اللاعبين فالمهاجم يلعب جناح والجناح لاعب وسط ملعب.


محمد صلاح أفضل لاعب في العالم ويبدع في مركزه ومصطفى محمد مهاجم من الطراز الرفيع وتريزيجيه جناح رائع ولكن لأن كيروش هو المدير الفني لم يلعب أيا منهم في مركزه الذي يجيد فيه حتى في التغييرات والتدخلات الفنية من خارج الخطوط يتعامل البرتغالي وكأنه يشاهد مباراة أخرى ومصر واسم منتخب مصر والجماهير العاشقة يدفعون الثمن.


الأمر يتعلق بلوغريتمات غير مفهومة من المدير الفني وأخطاء لا يخطئها أحد من المتابعين والغريب أنه يدير ظهره ويصم أذنه عن سماع أي صوت ينادي بالأفضل لمنتخب مصر وهو ما يؤكد أننا مقبلون على ما هو أسوأ ولا أخفي سرا أن القلق ينتابني من مباراتي غينيا والسودان ولا أشعر بأي تفاؤل بما يقدمه هذا الرجل.


المنتخب مفكك بفعل فاعل والروح غائبة ولا يوجد من يقود الفريق في وسط الملعب وأتمنى أن نخرج سريعا من هذا الكابوس الذي نعيش فيه فهذا ليس منتخب مصر .


ما يغضبني أكثر وجود كيروش في كوكب آخر وعدم إدراكه لما يفعله في المصريين بحديثه عن الحكام وعن مباراتي تصفيات كأس العالم وكأنه ضمن الاستمرار حتى الشهر المقبل بهذا الأداء.


ولم يكن كيروش هو مصدر الغضب الوحيد في مباراة نيجيريا فقد أكمل معلق المباراة وصلة العكننة على المصريين بكلماته وأغراضه التي لا علاقة لها بالمباراة وكأن اليوم كان مسرحا لكل ما هو مثير للغضب.


مهندس محمد عادل فتحي