لا يوجد شك أن كرة القدم أصبحت صناعة كبيرة والإمكانات المادية باتت العامل الأول للنجاح والاستمرار في هذه المنافسة والصراع في كل دول العالم ليس فيما يتعلق بالاستثمارات فقط والعوائد الضخمة للرعاية والبث ولكن في ملف اللاعبين والمدربين.
الأمر يتنامى بصورة سريعة ويمر بمراحل مؤثرة كثيرا في مصر ودخلنا على غير إرادتنا في دوامة لابد من الوقوف أمامها ودراستها ووضع حد لها فالحال في مصر يختلف بالتأكيد عن ما نشاهده في أوروبا وحتى القارة العجوز نفسها بدأت تشعر بخطورة الأمر.
أسعار اللاعبين والسوق المفتوح على مصراعيه دون أي ضوابط أحد أهم القضايا التي يجب فتحها ومناشتها بكل موضوعية حتى يخرج الجميع فائزا منها فما يحدث على الساحة لم يعد مقبولا أو مستساغا من الناحية المنطقية وما نشاهده من صراع وضخ أموال لا تتناسب مع الأسماء أو اللاعبين لا يجب أن يمر مرور الكرام.
أتحدث في الملف بكل وضوح حتى يحظى باهتمام من كل الأندية التي بالتأكيد تعاني سواء من يمتلك الإمكانات ومن يجد الصعوبات في تلبية الطلبات اليومية للاستمرار على الساحة ولا أخفي سرا أن بعض الأندية العريقة وصاحبة الجماهيرية والتاريخ باتت مهددة أمام هذا التوغل.
أنا لا أطالب بتجاهل نظريات السوق المفتوح والاحتراف ولكن يجب وضع إطار باتفاق الجميع ويكون برعاية ومساندة رابطة الأندية المحترفة لتحديد الضوابط التي يتم على أساسها تسعير اللاعبين وتحديد ادوار وكلاء اللاعبين بكل وضوح حتى نحافظ على السوق ذاته من الانهيار.
الأسعار اصبحت مبالغ فيها ولا تعبر عن القيمة الحقيقية وهذا ليس تقليلا من اللاعبين المصريين أو الحط من قدرهم ولكن من أجل تحسين المناخ العام وضبط السوق بما يخدم مصالح الجميع بما فيهم اللاعبين أنفسهم فهناك حالات نجد فيها عدم التزام بعقود وخلافات مالية كبيرة بين الأندية واللاعبين.
تحدثت من قبل وأكررها أن الملف يجب أن يحظى بالاهتمام ولا يقتصر على سطور تكتب هنا أو هناك وأن يتم الاستعانة بالخبرات والرموز الكروية المصرية وعمل ما يشبه بورش العمل للخروج بتوصيات وميثاق أو لائحة منظمة لعملية تسعير اللاعبين حتى نحافظ على الصناعة.
مهندس محمد عادل فتحي
0 تعليقات